أسباب مرض السكر في القطط

في الفترة الأخيرة انتشر مرض السكر أو السكري بكثرة بين القطط بنسبة تعدت 18% منذ عام 2006 وذلك وفقًا لتقارير مستشفيات الحيوانات الأليفة المختلفة.

مرض السكر عند القطط مشكلة كبيرة يحتاج جميع أصحاب الحيوانات الأليفة التعرف عليها ومعرفة أسبابها من أجل الوقاية من مرض السكر ومنع إصابة القطط به نهائيًا.

للتعرف على أسباب إصابة القطط بمرض السكر وكيفية وقايتها وعلاجها منه تابعوا معنا هذا المقال.

ما هي الأعراض التي تظهر على القطط المصابة بمرض السكر؟

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على القطط المصابة، ومن أهم هذه الأعراض هي زيادة العطش والتبول بشكل كبير.

كما تعاني القطط المصابة من الضعف الشديد وفقدان الوزن بشكل ملحوظ برغم اقبالها على الطعام بكثر.

لذلك على الرغم أن شهية القطط ورغبتها في تناول كميات كبيرة من الطعام لكن يلاحظ عليها فقدان الوزن وهي من أهم أعراض مرض السكر أو السكري التي يلاحظها أصحاب القطط.

كما أن القطط المصابة قد تعاني من الالتهابات ولا تستجيب للمضادات الحيوية المختلفة التي من شأنها أن تعالج هذا الالتهاب.

ومع تقدم المرض سوف نلاحظ أن القطط المصابة تمشي ببطء شديد، مع تغير حركة ساقيها الخلفيتين بشكل واضح.

تصاب القطط عند تعرضها للسكري بالجفاف الشديد والإسهال والتقيؤ مع صعوبة كبيرة في التنفس بشكل سليم، إذا لم يتم العلاج بشكل فوري لتجنب حدوث ذلك.

وبطبيعة الحال هناك بعض الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض مرض السكري في القطط. لذلك لابد من استشارة الطبيب وعمل فحص بدني شامل للتأكد من الإصابة بالمرض.

كما يتم إعلام الطبيب البيطري بشأن حالة القط الصحية وتاريخه الصحي الكامل، مع عمل تحليلات للدم والبول حتى يتمكن الطبيب من تشخيص المرض بدقة.

هل هناك انواع مختلفة من مرض السكر في القطط ؟

هناك نوع آخر من مرض السكر في القطط وهو النوع الأكثر شيوعًا من الأنواع الأخرى، كما يعتبر من الأنواع التي من الممكن الوقاية منها بسهولة.

وعادة ما يتطور هذا النوع من مرض السكر نتيجة إتباع عادات غير صحية بشكل يومي. حيث أنه ينتج ويتطور نتيجة عدم ممارسة التمرينات الرياضية، وعدم إتباع نظام غذائي مناسب يحتوي على كمية كافية من الكربوهيدرات والبروتين.

ما الذي يحدث في المراحل الأولى من هذا النوع من المرض؟

في المراحل الأولى من هذا النوع من مرض السكري، يظل جسم القطط ينتج كميات كافية من الأنسولين ولكن الجسم يكون فاقد القدرة على الاستجابة لذلك بشكل طبيعي.

وفي هذه المرحلة يتم إعطاء القطط كميات إضافية من الأنسولين، ويتناول القط في هذه الأثناء كميات كبيرة من البروتين ويفقد وزنه.

يجب أن تعرف أنه من الممكن أن يستمر مرض السكر في القطط لسنوات عديدة إذا تأخر العلاج.

لذلك رغم أن هذا النوع من المرض أقل خطورة من الأنواع الأخرى إلا أن القطط المصابة به قد تحتاج إلى العلاج بالأنسولين مدى الحياة.

ما هي أسباب مرض السكر في القطط ؟

عادة ما تصاب القطط بمرض السكري نتيجة قيام جهازها المناعي بمهاجمة وتدمير خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين وذلك هو السبب الأساسي للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

ولكن يعتبر النوع الأول من مرض السكر هو النوع الأكثر شيوعًا في الكلاب أكثر من القطط وعادة ما يستمر علاج النوع الأول من مرض السكر مدى الحياة.

ويتم العلاج عن طريق جرعات الأنسولين مع تقديم النظام الغذائي الجيد الذي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات ونسبة كبيرة من البروتين.

ويساعد ذلك على تخفيف حدوث التقلبات المختلفة في مستويات السكر في دم القطط، وتقليل احتياج هذه القطط للأنسولين.

1- هل تعلم أن مرض السكر قد يصيب القطط بسبب التهاب البنكرياس في القطط ؟

يعتقد البعض أن القطط لا يحتوي جسمها على البنكرياس وهذا خطأ شائع.

في الحالات الشديدة من التهاب البنكرياس في القطط يتم تدمير الكثير من الأنسجة الموجودة في جسم القطط وهي من الأنسجة الغير قادرة على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم.

ما هي أعراض التهاب البنكرياس في القطط؟

من أهم أعراض التهاب البنكرياس في القطط هي فقدان الشهية والخمول الشديد ولسوء الحظ فإن هذه  الأعراض ما زالت غامضة وغير محددة، لذلك يكون من الصعب تشخيصها وهنا يتطلب إجراء اختبار متخصص.

أما القطط التي تعافت تمامًا من التهاب البنكرياس ولكن استمر معها مرض السكري، فهي تحتاج إلى العلاج بالأنسولين مدى الحياة.

2- استخدام أدوية جلايكورتيكود قد تسبب اصابة القطط بالسكر:

تعتبر أدوية جلايكورتيكود من أنواع الأدوية التي يمكننا استخدامها لعلاج العديد من الأمراض التي تصاب بها القطط ومن هذه الأدوية على سبيل المثال بريدنيزولون، بريدنيزون، ديكساميثازون، وميثيلبرديسولون.

ومن أهم الأمراض التي تعالجها هي الحساسية وأمراض التهاب الأمعاء والربو، ويكون استخدام هذه الأدوية على المدى القصير آمن تمامًا.

أما القطط التي تتناول هذه الأدوية خلال فترات طويلة من الوقت وبجرعات عالية، فهي تكون معرضة لخطر الإصابة بمرض السكر أو السكري.

وللحد من هذا الخطر لابد من إعطاء القطط أدوية جلايكورتيكود بأقل جرعة ممكنة من أجل السيطرة على أعراض المرض وإذا أصيبت القطط بمرض السكري بعد تناول هذه الأدوية لابد من إيقاف تناولها ولكن بشكل تدريجي.

مع تقديم جرعات الأنسولين لها وجعلها تتناول نظام غذائي صحي ومتوازن منخفض في الكربوهيدرات ويحتوي على نسبة عالية من البروتينات.

وإذا لم يحدث أي ضرر لخلايا البنكرياس أو أي مشكلة في إفراز الأنسولين، حينها يكون العلاج بالأنسولين هو أمر مؤقت.

3- إصابة القطط بمرض كوشينج:

عندما يصاب القط بمرض كوشينج المتعلق بالغدة الكظرية، يزداد إنتاج هذه الغدد للكورتيزول، وهو هرمون له آثار واضحة في جميع أنحاء الجسم.

كما يجعل هذا الهرمون جسم القطط أقل قدرة على الاستجابة للأنسولين، ومن الممكن أن يؤدي الكثير من الكورتيزول إلى الإصابة بمرض السكر أو السكري.

يعتبر مرض كوشينج من الأمراض النادرة للغاية، ويتم تشخيصه لأول مره على أنه مرض السكري.

ولكن بعد التشخيص تظهر حقيقة الإصابة بهذا المرض، وذلك لأن مستويات السكر في الدم لا يتم علاجها وتخفيفها مع العلاج بالأنسولين.

ويتم علاج هذا المرض عن طريق إجراء عملية جراحية أو إزالة الغدة الكظرية.

ومع ذلك تستمر القطط في الإصابة بالمرض ويتطور بشكل كبير وينتج عنه ورم داخل الغدة النخامية.

وفي هذه الحالة يتم استخدام حقن الأنسولين بالإضافة إلى الأدوية المتخصصة في علاج أعراض مرض كوشينج.

4- تضخم الأطراف:

تصاب القطط في هذه الحالة بورم داخل الغدد النخامية مما يؤدي إلى إصابتها بتضخم الأطراف، ويكون ذلك نتيجة لزيادة إفراز هرمون النمو بشكل أكبر من المعتاد.

وهنا تصبح رأس القط وكفوفه وأعضاءه الداخلية كبيرة للغاية، وعادة ما يتطور الأمر ليصاب القط بمرض السكر بسبب الآثار المضادة للأنسولين التي يحدثها هرمون النمو.

من الصعب علاج تضخم الأطراف في القطط، ويتم ذلك لفترة من الوقت باستخدام جرعات عالية من الأنسولين ولكن في نهاية المطاف تموت معظم القطط المصابة بتضخم الأطراف، وعادة ما يتم استخدام الموت الرحيم معها.