يتحدث الكثيرون عن الأضرار التي قد يتعرض لها الأطفال نتيجة لوجود كلاب في المنزل، ولكن لا أحد يتحدث عن الفوائد التي تعود على الأطفال الصغار بسبب وجود الكلاب في المنزل، وذلك على الرغم من كثرة الفوائد التي تجعل الأطفال يكتسبون المزيد من الصحة والعافية، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أن الأطفال الصغار الذين يعيشون مع الكلاب والحيوانات الأليفة هم الأكثر صحة وعافية من الأطفال الذين لم يسبق لهم العيش مع الكلاب أو تربية حيوانات أليفة من قبل، وسوف نعرض عليكم الآن أهم الفوائد الصحية والسلوكية التي تعود على الأطفال بسبب تربية الكلاب.

 

 

تطوير سلوك الأطفال

اثبتت الدراسات والأبحاث المختلفة أن تربية الكلاب في المنزل تساعد على تحسين سلوك الأطفال الصغار، حيث تنمي فيهم السلوك الإيجابي فتصبح لديهم المشاعر والعواطف النبيلة، و سوف يميلون إلى حب الآخرين ومساعدتهم، كما أنهم لن يشعروا بالوحدة والعزلة التي يصاب بها الكثير من الأطفال في الأعمار المبكرة.

 

علاج الخوف من الكلاب عند الأطفال أضرار تربية الكلاب في المنزل مع الأطفال الصغار

 

الشعور بالأمان والراحة

عند إمتلاك كلب في المنزل يشعر الجميع وخاصة الأطفال بالأمان والراحة وخاصة عندما يكون الكلب من كلاب الحراسة، فجيمع الكلاب تتصف بالوفاء لأصحابها مما يجعلها بمثابة الصديق الوفي الذي يحمي صاحبة مما قد يتعرض له من مخاطر، وكثيرًا ما نسمع عن المغامرات البطولية التي تقوم بها الكلاب لإنقاذ أصحابها من الموت والكثير من المخاطر الأخرى، فوجود كلب في المنزل كفيل بأن يخلق الشعور بالراحة والأمان في نفوس الأطفال مما يحسن من حالتهم النفسية.

 

منح الأطفال النشاط والحيوية

من المعروف أن الكلاب تحب اللعب واللهو ومزاولة الأنشطة الرياضية والتدريبات بجميع أنواعها، ويختلف كل كلب عن الآخر في نوع النشاط الذي يقوم به، وأيًا كان هذا النشاط فالكلاب تدفع الأطفال للعب والقيام بالتمرينات الرياضية وممارسة رياضة الجري والمشي وغيرها من الرياضات الأخرى مما يساعد على تحسين صحة الأطفال وقوة مناعتهم على عكس الأطفال الذين لا يمتلكون كلب أليف فهم قليلي الحركة وعادة لا يبذلون الكثير من الجهد ولا يقومون بآداء الأنشطة الرياضية المفيدة للصحة.

 

 

السعادة والمرح

تعتبر تصرفات الكلاب وسلوكهم في الكثير من الأحيان من التصرفات المضحكة المرحة التي تجعل الأطفال الصغار يشعرون بالمرح والسعادة الكبيرة بمجرد رؤية الكلاب وهى تلهو وتقفز، مما يساعد على تحسين الحالة النفسية للأطفال ومنحهم المزيد من المرح والسعادة والتفاؤل.

 

تكوين المعارف والعلاقات

لا تساعد الكلاب على تحسين الصحة والحالة النفسية فقط وإنما تساعد أيضًا على جعل الأطفال يقومون بتكوين المعارف والعلاقات مع الآخرين، فحين يسير الأطفال مع الكلاب يستوقفهم المارة والأطفال في سنهم للعب واللهو مع الكلاب ومداعبتهم مما يؤدي إلى تكوين علاقات إجتماعية مع الآخرين وذلك في حد ذاته يعتبر من الأمور الجيدة حيث يكتسب الأطفال أصدقاء جدد فلا يصابون بالوحدة والعزلة.

 

 

الكثير والكثير من الفوائد تعود على الأطفال عند وجود الكلاب في المنزل ولكن ذلك لا يمنع أن يكون الأطفال تحت إشراف الكبار عند تعاملهم مع الكلاب مع الحرص على أن يتعامل الأطفال الصغار مع الكلاب بحذر شديد مع الاهتمام بنظافة الكلب حتى لا يكون مستودعًا للأمراض والطفيليات التي تصيب الأطفال بالأذى والأمراض الخطيرة، كذلك ينبغي أن يحرص الكبار على جعل الأطفال يجلسون لمدة محددة مع الكلاب مع عدم الأقتراب منها لفترة طويلة وعدم مشاركتها الطعام والشراب والنوم تجنبًا لانتقال البكتيريا والفيروسات والعدوى والأمراض الخطيرة مع ضرورة تحصين الكلاب واعطائها التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض عن طريق زيارة عيادة الطبيب البيطري من وقت لآخر.